الأربعاء، 18 أبريل 2012

إله الانوطة والنياشيين...؟

فى المقهى..
...
سميه نبي جالس...
لالالالالالا..
ليس نبيا ...
بل إله قابع..
(هكذا همست)...
.........
تحرك صوبها..
إتخذ زاوية مشاهدة من خلفها..
وطفقا يراقبان مايدور..
......
كان الجميع وقوفا أمامه..
وحده القابع فوق احدالمناضد..
تتدلى ارجله الطويلة منها..
و...
يُحركهما فى تعالي..
فالغطرسة...
كانت احدى محددات ثقافة إلوهيته..
أو هكذا لاح لهما..
......
اغمضت عينيها..
فتحتهما اثر زوال الصوت..
شاهدته مضرجا فى دمائه..
ممددا على الارض..
أسفل إقدامهم..!
اغمضتها مرة اخرى..
حين لمحت تلكم الابتسامة..
على وجه الإله...
.....
فى الصباح كانت هناك..
برفقة جارتها التى طلبتها لمساعدتها, وجلب بعض فائض الرزق الذى يؤكل, وقليل من النقود..
فى ذاك الحي البعيد..
الذى يقطنه من فتحت السماء لهم ابوابها..
والارض جادت عليهم مختصه,بخيرها الوفير..
كانت تعمل بجهد فى نظافة ما اُوكل لها..فى ذاك الفناء الممتد..
رفعت رأسها اثر نداء..
ولجت الى داخل الجنة..
فهى اول مرة ترى قصرا من الداخل..
طُلب منها ان تصعد إلي اعلا..
صعدت..
وخفقات قلبها تتسارع..
_ قومى بتلميع أثاث الحجرة جيدا, هذه حجرة المنام الخاصة بسيدى..(هكذا امرتها إحداهن بالقول)..
نظرت الى ذاك الفراش الكبير الوثير..
تذكرت كنبتها اسفل نافذة الحجرة الوحيدة التى تقطنها مع زوجها,تبسمت..
و.........
إنهمكت فى عملها ..
.......
خرجت منها شهقة مُدوية..
اثر إزاحتها ذاك الستار ..
خرجت مسرعة من الحجرة..
نزلت عدوا على الدرج..
لم تجاوب جارتها وهى تنده بإسمها  فى الباحة..
خرجت إلى الشارع..
وأطلقت ساقيها للريح..
..........
قدم اليها جرة الماء..
شربت قليلا..و
سقطت الجرة من يدها و..
تهشمت...
ربت على راسها..
احاطها بكلتا يديه..
اسندت راسها على صدره..و
اجهشت بالبكاء..
.........
طرقات عالية على الباب المُهتري..
فتحته..
صفعتها جارتها على وجهها و..
دخلت...
_ ايتها الغبية, ماذا حدث؟
قطعتى علينا رزقا وخيرا وفير,كان سيكفينا مؤونة شهر على الاقل..(هكذا استشاطت الجارة)
نظرت إليها نظرة فزعة وبحروف متلعثمة همست:
_ أ أ أنتى لم تعلمينى قبلا..انه بيت كبيرهم..لم اكن اتوقع يوما..أ أن...
أُزيح ستارا..
لتطالعنى...تلك البزة..!!؟
ثم..
هجمت على جارتها تشدها من ثيابها وتصرخ:
مجنووووووووونة أنتى.........
أصغرهم بنجمة واحدة على كتفه..
يقتل منا مايشااااااااء....
دون ان يرمش له جفن....!!فما بالك بمن حوت بزته كُل تلك النجوم والاوسمة والانواط.والنياشين..!!
..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق