الأربعاء، 18 أبريل 2012

نكهة فرااااااااولة!!

ولجت بثقة عبر الباب الزجاجى..
لتلك الصيدلية..
وقفت بشموخ واضح..
أضافت عليه قامتها العالية بعدا جماليا, جعل الصيدلانى الشاب يتبسم فهذا يومه الأول فى برنامج التمرين عقب تخرجه حديثا من كليته..
تأملها معجبا ,راسما إبتسامة مرحبة لاتخلو من (بلاهة) الشباب حينما يطالعون تلك الأنثى الفارعة الجميلة التى يسبقها عطرها وتمتد تلك الفتحة طوليا على ما إرتدت,لتكشف ساقا مبروما فى نسق,لايتوفر إلا لقلة من مثيلاتها....
بادرها مرحبا وبحروف متعثرة:
مرحبا..
جاوبته بنظرة ثاقبة سريعا ماسحبتها متنقلة بها على الارفف"
أربكه عدم ردها عليه..
وكعادة(السذج) من الشباب إعتبرها نوعا من الحياء والأدب..
عاودها السؤال..
اى خدمة يامس؟
تبسم فى سره فقد اعجبته عبارة يامس تلك...
نظرت اليه مرة اخرى..و...
رسمت إبتسامة ساحرة على محياها الجميل و..
بصوت رخيم هادئ تخللته لثغة قالت:
(لو ثمحتا واقى زكرى بنكهة الفراولة)!!
....
تسمر فى وقفته دون حراك..قليلا قليلا بدأت ترتسم على وجهه ملامح هى خليطا من الدهشة والذهول والحيرة...و...
الخوف..
ش.ش.ششنو؟
هكذا خرجت الحروف بصعوبة بالغة منه"
(شنة ومعاها رنة) شنو ياحبيبي (ماثمعتنى) اعيدو تانى!
واقى ذكرى بنكهة ال ف ر راااااااااولة..
خُيل اليه ان كلمة الفراولة تلك ممطوطة الى اقصي حد,احس بها ملفوفة حول عنقه وتخنق فيه رويدا رويدا..
و....
جاهدا بحث عن حروف يخرجها,عبثا باءت محاولته ليفعل..
صار يبلع فى حلقه و..يفتح فمه ثم يطبقه..
مدت يدها ..وضعت نقودا..
وأخذت من علبة أمامه شيئا..و..
رمقته بنظرة لن ينساها..
مشت بإتجاه الباب خارجة..
سحبت الباب..ثم استدارت نحوه و..
قالت:
(حالتو بنكهة الفراولة بث)..وماجبنا (ثيرةالثايز)!!
وتركت ضحكتها تجلجل..
وخرجت..
وسط زهول الشاب..
وهو يفتح فى فمه ويغلقه..
يبلع فى ريقه..ثم يغمض عينيه ويفتحمها..
مشيرا ببيديه..
بحركات غير ذات معنى"
...............!!

إُختى..الصغيرة...!!

اُمى.....
تستشيط فى غاضبة في اخى..
ابى...
يدعم ثورة صراخها..ببعض إيماءات صامتة..
أختى..
تنظر إليهم ببراءة الطفولة .. ثم تعدو ناحيتى فى ركن باحة منزلنا..
انهى مكالمتى مع حبيبتى..
أبتسم لها..أحملها وأجلسها فوق المنضدة أمامى..
تهمس لى:
(ثرح لى عروثتى)
اتناولها منها ..تتسع إبتسامتى..
أسألها:
(اختك وين)؟
تجاوبنى فى نفس لحظة سحبها لعروستها
(فى المطبخ)
ابتسم مداعبا وجنتها..وأردف:
خلاص أجري كلميها تعمل لي شاي..
انزلها من على المنضدة
تركض ..
تسقط منها عروستها..
لا تأبه بها ...
ارمقها بحب..
تتوقف منتصف الباحة..
تعدل مسارها..
صوب ابويها..
وماذالت امها تستشيط فى أخيها..
وأبوها على نفس المشهد..
يومئ بأيماءاته الصامتة..
تبحلق فيهم..
تشب على الفراش بصعوبة..
تتقرفص عليه..
تبدأ وكأنها تبحث عن شئ أضاعته
تنتبه امها لها
تبدأ فى ثورة جديدة من الإستشاط..!
صوب الصغييرة..
(طااااااااااااالعة على الفراش بحذااااائك)!!
اخي..
يجدها فرصة يسرع بخطواته وينزوي مُبتعدا..
أبي..
يواصل فى إيماءاته الدهرية..
تقف الصغيرة على قامتها فوق الفراش..
تضع يديها على جنباتها..
و...
تقول:
(ماااما..وين عروثتى)!!
تصمت امها..
يومئ ابوها داعما صمت أمها..
انفجر (أنا) ضاحكا..
تنهض امنا وتتجه صوب المطبخ..
تنزل اختى من على الفراش..
و...
تلحق بها..
تتوقف ..
تستدير ناحيتى..
تبتسم..و
تصيح...
(ماسة اديب الساي)..
تتحرك..
تتوقف..
تنظر الى ابيها وتقول:
(بابا دايل ساى)..
يومئ لها بالايجاب..
تنطلق الى المطبخ..
و...
أسمع صوتها من هناك..
(مااما سُفتى عروثتى)!!!
.......

لاجل الحُب و...الوطن.......

ومن بين انفاثها المتسارعه..
والرهق المرسوم على ملامحها..
خرج صوتها فى همس متعالى..
اقذف..
اقذف..
ااقذذذذف..
...........
فعلها..
و ..
إستلقى ممددا
بجوارها ..
برهة..خيم الصمت بينهما..
كانت أنفاثهما هى التى تتردد ..
تلاقت نظراتهما فى رضا..وتحولت سريعا الى إبتسامة إمتنان عميقه..
مدت يدها وإلتقطت يده..
همهمت..
الان..!
و ..
تدحرجا زاحفين الى اسفل..
.....
صوت داوي..
و..
هزه حركت بعض صخور الجبل..
فتساقطت..
سبقتها نيران بالإشتعال...
....
أغمض عينيه فى اسى..
زحف نحوها..
احاط وجهها الدامى بكلتا يديه..
تبسمت..و ..
بوهن همست:
_فعلناها..نجحنا ...و ..
حمل سعالها رزازا من دمها..تناثر على وجهه..
سالت دمعه على خده وأمتزجت بدمائها,
هبطت على فمها,
حاول مسحها,
أشاحت بوجهها يمنى, وبهمس متقطع خرجت الكلمات منها:
أتركها..دعنى اتذوق طعم نجاحنا,مزيجا من دمي وأدمعك...!
فهو مذاق نادر وخاص,
فى حضرة الوطن"
الأن أمضي على امل أن تلحق بي هناك..
فقط..إسمح لي ان اقولها لك:
عقيدتى كانت لا تسمح لي بالزواج والأقتران بك...هُنا..على الأرض...كما تعلم!
أحرصُ أنت على اللحاق بي هناك...
طريق الله واسع رحيب..معبد بالرحمه...يفتح ابوابه للصادقين والاوفياء والانقياء والنبلاء..وعهدى بك انك منهم...
تعال الي هُناك..بثقتك وإيمانك في الله, هناك..لن يفرق بيننا دين..ولاعرق ..."
لا ننا سنكون فى معية الله خالقنا,و ..
قاطعها السُعال مرة اخرى..
لتختلط الدماء بالدموع فى صمت مهيب"
نظرت إليه في حنان دافق,وهمست:
الوطن جمع بيننا فى حُبه,فكيف ستكون الجنة حين تجمعنا؟
لاشك ارحب من ضيق المكان هُنا...
رسمت شبه إبتسامه على محياهاالنازف,فبدت كملاك مُنهك,لم يقوى التعب على تبديل ملامحه الملائكية..
تمتمت بحروف متقطعة شهادتها..و ...
أسلمت روحها إلى بارئها........
...........
جلس على شاطئ البحر يراقب الشمس وهى تغوص هناك,على الضفه الإخرى البعيده,كانت تنغمس فى المياه رويدا رويدا,
فاسحه مجالا للون الشفق ان يذين سماء اللوحه الغروب"
خرجت منه اهه طويله..
عكست حزنه والمه الحبيسين بدواخله..
تحسس بيديه تلك القلاده المتدليه على صدره,وكانت تحمل صليبا صغيرا وميداليه..
ادارها بين يديه..
طالع صورتها عليها..
وسبحت دمعه ساخنه,خارج ضفتي عينيه,لتستقر على صورتها,
مسحها بكُم قميصه..
وأدار الميداليه على وجهها الأخر..
متأملا النقش عليها..
الذى حمل خارطة وطنه..
(فلسطين)...
...............!!

صراع داخل عقل..؟

قالت له:
أتُبصر فى أحشائي شيئا؟
قال:
لا..لكنه أنبأنى..!
أمسكت بجذع النخلة,وقالت:
ويحي,
سيفتكون بي..
نظر إليها فى شفقة,وهمس:
أنا ليس إلا رسول..!
ومضي فى دثاره الأبيض..
ترمقه بنظراتها,وتهمهم:
يارب من أرسل الرسول,,
يا...........(يقاطعنى) صوتا بداخلى..
توقف..توقف عما تكتب..!!
ماذا تكتب؟
حرام..حرام.. حراااااااااام..ذاك الذى كتبته؟
اهٌز رأسي..
اُحاول الكتابة مجددا..
اعجز..
يسقط قلمى على المنضده..
يتسلل اليي..بصوت رخيم (لا تُصدقه)!!
اُكتب..اُكتب.. ولا تأبه به..
إن أذعنت لهُ,لن تكتب بعدها أبدا, أٌكتب..
امسكت بقلمى بإرتعاش..
حاولت ان اكتب,ضاعت منى التفاصيل..
اعدت قراءة ماكتبت..
تبسمت فى إرتياح..
امسكت بالقلم مجددا و..
كتبت:
(هي) عاملة نظافه..
(هو) ممرض ..
(النخلة) فى باحة المشفى ..
(مُرسل الرسول) المدير ..
(رب من ارسل الرسول) الله ..
ثم دعوت فى جهري:
اللهم فرج كربتها, وأن لاتكون حمُلت سفاحا, حتا لايفتكون بها..
وتبسمت..
وضعت قلمي امامى..
أغمضت عيناي..
و...
ولجت الي داخل عقلي..
وجدته يأخذ بتلابيبه هُناك,مستشيطا:
ستفسد كل فكرة انت!
وأنت سترمى به فى النار! (هكذا رد عليه)..
و..
تعاركا..و
جلست ارمق صراعهما..
المُحتدم..
و ..
..............

براءة .....طفل...!!

الصغير احمد..
يتبع امه كظلها..
وهى تدلف لمعاودة الطبيب..
ببطن تمتد امامها..
وعطر فواح..
ونقش حناء ذاهي..
انحسر عنه الثوب عن قصد..
فبان اسفله ساق, أُسطواني مبروم......
...........
رحب بها الطبيب بحفاوة..
وهو يرمق الصغير بنظرات من طرف اعينه..
والصغير..
باله هناك..
معلق بتلك اللوحة على الجدار..
يمعن فيها النظر..
فهي ليست بوردة ضخمة,لكنها تشبهها الى حد بعيد!
وفى سره يتساءل؟
ترى ما تلك..؟
...
يلا حبيبي,اطلع وإنتظر بره,حااكشف واجيك..(هكذا قطعت موجة تفكيره امه وهى تحدثه)
تحرك خارجا,وصورة الوردة معلقة بذهنه البرئ..
........
يطول إنتظاره..
يدب الملل فيه..
يتحرك هنا, ... هُناك..
ينتهره الرجل الجالس خلف المنضدة ذاك..
يعود ليقبع فى صمت وضجر قرب باب الطبيب..
يسمع صوتا مكتوم..
وضحكة اخرى مكتومة..
يميز فيها صوت والدته..
يدفعه الفضول لان ينظر من ثقب المفتاح..
يراها هناك خلف الستار..
يبرز جذءا منها..
تبدو وكانها مستلقية..
اين الطبيب؟
لايراه..
يبدل زاوية نظره...ايضا لايراه...
ينظر الى الرجل القابع خلف المنضده..
يجده مشغول فى قراءة تلك الصحيفة..
يتمدد هو أرضا..
ينظر من أسفل الباب..
يرفع ناظريه فى دهشة..!!
يرى ساقا واحدة هى للطبيب!!!!!
يتعلق بمقبض الباب..
يستعصي عليه..
يلمحه الرجل القابع خلف المنضده,ينتهره مجددا بصوت عالي!
يعود ادراجه ليقبع على ذاك الكرسي..
..............
يدخل هو وامه الى المنزل..
تستقبلهما جدته من ابيه, وتسأل:
_ اها الحكيم قال شنو؟
تجاوبها أمه بابتسامة عريضة وإشارة من يدها:
_ قال..(اصبعييييين)...!!
_(قبلكم يابنات الزمن دة) هكذا جاوبتها جدته..
......
كان يستمع الي ذاك الحديث بينهما,وفى ذهنه الصغير,تلك اللوحة التى تشبه الوردة وليست بوردة,و..فجأة تذكر تلك الساق الواحدة للطبيب...!!
وفى براءة طفولية قال لجدته:
_حبووبة حبووبة, ماشفتى الدكتور...
لامن يكشف...
بقيف ب(كُراع) واااااااحدة!!
بس........!!!؟؟
........

إله الانوطة والنياشيين...؟

فى المقهى..
...
سميه نبي جالس...
لالالالالالا..
ليس نبيا ...
بل إله قابع..
(هكذا همست)...
.........
تحرك صوبها..
إتخذ زاوية مشاهدة من خلفها..
وطفقا يراقبان مايدور..
......
كان الجميع وقوفا أمامه..
وحده القابع فوق احدالمناضد..
تتدلى ارجله الطويلة منها..
و...
يُحركهما فى تعالي..
فالغطرسة...
كانت احدى محددات ثقافة إلوهيته..
أو هكذا لاح لهما..
......
اغمضت عينيها..
فتحتهما اثر زوال الصوت..
شاهدته مضرجا فى دمائه..
ممددا على الارض..
أسفل إقدامهم..!
اغمضتها مرة اخرى..
حين لمحت تلكم الابتسامة..
على وجه الإله...
.....
فى الصباح كانت هناك..
برفقة جارتها التى طلبتها لمساعدتها, وجلب بعض فائض الرزق الذى يؤكل, وقليل من النقود..
فى ذاك الحي البعيد..
الذى يقطنه من فتحت السماء لهم ابوابها..
والارض جادت عليهم مختصه,بخيرها الوفير..
كانت تعمل بجهد فى نظافة ما اُوكل لها..فى ذاك الفناء الممتد..
رفعت رأسها اثر نداء..
ولجت الى داخل الجنة..
فهى اول مرة ترى قصرا من الداخل..
طُلب منها ان تصعد إلي اعلا..
صعدت..
وخفقات قلبها تتسارع..
_ قومى بتلميع أثاث الحجرة جيدا, هذه حجرة المنام الخاصة بسيدى..(هكذا امرتها إحداهن بالقول)..
نظرت الى ذاك الفراش الكبير الوثير..
تذكرت كنبتها اسفل نافذة الحجرة الوحيدة التى تقطنها مع زوجها,تبسمت..
و.........
إنهمكت فى عملها ..
.......
خرجت منها شهقة مُدوية..
اثر إزاحتها ذاك الستار ..
خرجت مسرعة من الحجرة..
نزلت عدوا على الدرج..
لم تجاوب جارتها وهى تنده بإسمها  فى الباحة..
خرجت إلى الشارع..
وأطلقت ساقيها للريح..
..........
قدم اليها جرة الماء..
شربت قليلا..و
سقطت الجرة من يدها و..
تهشمت...
ربت على راسها..
احاطها بكلتا يديه..
اسندت راسها على صدره..و
اجهشت بالبكاء..
.........
طرقات عالية على الباب المُهتري..
فتحته..
صفعتها جارتها على وجهها و..
دخلت...
_ ايتها الغبية, ماذا حدث؟
قطعتى علينا رزقا وخيرا وفير,كان سيكفينا مؤونة شهر على الاقل..(هكذا استشاطت الجارة)
نظرت إليها نظرة فزعة وبحروف متلعثمة همست:
_ أ أ أنتى لم تعلمينى قبلا..انه بيت كبيرهم..لم اكن اتوقع يوما..أ أن...
أُزيح ستارا..
لتطالعنى...تلك البزة..!!؟
ثم..
هجمت على جارتها تشدها من ثيابها وتصرخ:
مجنووووووووونة أنتى.........
أصغرهم بنجمة واحدة على كتفه..
يقتل منا مايشااااااااء....
دون ان يرمش له جفن....!!فما بالك بمن حوت بزته كُل تلك النجوم والاوسمة والانواط.والنياشين..!!
..................

يُمهل....ولا.....يُهمل.......!!

توقفت حركة المرور تماما...
على ذاك الطريق الرئيس, والكل فاغرا فاه...
ينظرون..
بدهشة..
وحده شرطي المرور كان اولهم فى ردة الفعل....
سقطت من علي شفتيه الصفاره..,و...
سقط..
هو على قارعة الطريق..
يتلوى..
من .....
الضحك.....؟!
...........
كان هو هناك..
على الرصيف..
ماشيا..
حافيا..
بأعوامه الستون..
وشعره الاشيب..
المبعثر حول رأسه الاصلع...
وكرشه المستدير...
واضعا (غشاشة) طفل على فمه..؟
معتمرا (بامبرز)..و
قطعة جورب على قدمه اليسرى..
فقط!!
...........
قطع الشرطئ نوبة ضحكه فجأة..
وانطلق ينفخ فى صافرته,كانه مسه شيطان....
عادت للشارع حركته..
فقط...
الكُل يحرك راسه..
يمنة ويسرى..
تعجبا..!!
بين مصدق ومكذب...
لما شاهد ورأى..
والكل يردد في سره:
(نهاية كل جبار ظالم)..
نهب ثروة البلاد والعباد..
وخان امانة التكليف..
حين..
إستوزار............!!؟
يُمهل..
ولا يُهمل..
______________

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

لونان..فى لوحة الذات..."

لست مخبول..
ولست أهُزي..
صدقنى..
أرجوك صدقنى..ولا ترمقنى بتلك النظرات..!!
سئمت انا حياتى..
ووضعى هكذا..؟
اُ أُ أٌريد أن انجب..!!
تلك رغبتى..
وكل أمنياتى........
ان اخرج من هذه المُزحة؟
اريد ان اعيش كفتاة طبيعية..!!
.....
عدل الطبيب من وضع نظارته اعلا انفه الضخم
زم شفتيه..
بلع ريقه..
وأعاد تفحص ملفي الطبي المُحتشد بكمية من التقارير والصور الطبية..
....
اخيرا فتح فمه ونطق..
جاءت كلماته هادئة, وإن عكست مايدور فى دواخله,من صراع,علمي وعقدي,وثقافي..
قال لي:
أنا اتفهم ..اتفهم..لكن..؟
_لكن ماذا؟ (قلت انا)
_لا اظن انه سيكون أمثل هُنا؟ اعتقد أنه من الأفضل ان تُجريها خارج الوطن..و
_ليست لي إمكانات لان أغادر لاي مكان أخر (هكذا قاطعته)
فاجأنى بتلك النظره الصارمه,و
قذف بالملف على وجهى,,
أربكتنى فعلته تلك تماما..
وجدته يقف على أقدامه صارخا بوجهى فى ثورة :
_ طيب لامن ماعندك !؟
ال ( ,,,,,) .. !!!!!!!!
ليك شنو؟؟
إتفضل امرق بره..
بلاش (مياعه) معاك...
يا.............
سكت برهة..
أدركت فيها..
انه لايجد لى وصفا مناسبا..
لينادينى به..!
.....
حملت اوراقى و
خرجت..
مغادرا المشفي ..
وفى حلقي غُصه..
إنه قدرى..
أن انجب هكذا..!
تلك مشيئة ربي,ولا إعتراض لدي حولها,
لكنى حانق غاضب,من وضعي بينهم..
ذاك المجتمع المتخلف..!
الجاهل...!
........
مشيت..على الطريق ..
مُطرقا على الأرض..
سالت دمعات على خدى..
لم أبه بها..
تركتها تغسل بنزولها بعض احزانى..
وأتجهت صوب النيل هُناك..
ابُثه ألامى..
...
جلست قبالة ضفته..
تحت تلك الشجرة الظليله
ارمي عليه بعض الحجارة الصغيرة
اتابع الحلقات المنكسرة, التى يحدثها سقوط الاحجار على وجه المياه..
قطع علي احدهم عزلتى بالسلام..
رفعت راسي اليه , مجاوبا..
كان رجلا,فى الخمسين من عمره كما يبدو,عرفتت انه موظف فى شركة الإتصالات تلك, من تلك الملابس عليه,كان شعارها واضحا عليها....!
جلس بالقرب منى..
احسست بنظراته تحوم حولي..
لا....
بل تلتهمنى..
كما هى عادتهم , دوما يلتهموننى بنظراتهم,ثم يبدؤون فى مضايقتى..
احسست انه من الافضل لي ان أُعاود ادراجي الي البيت..
قمت ناهضا..
داهمنى بالحديث:
_شنو..؟ مابدرى ياخ, اقعد إتونس , ونتعرف و
قاطعته:
_شكرا..
رايت تلك الدهشة التى تعودت ان اراها على وجوههم كلما سمعو صوتى,إستدرت ومشيت...
سمعته من خلفي يطلق صفيرا و...
يدندن..
(خدعوك..وجرحو سمعتك)..و
اسرعت فى خطواتى..
سمعته ينادى..:
يا....
دقيقة يا..حلو...!!
ياااا
يُووووووووووووووووووووسف..!!
يااا أبو الشباب...ياااحلو..
ياااا وووولد..
يااااااااااااا
إنطلقت اعدو..
عادت دموعى مجددا..
لتبلل وجهى..
وانا اصرخ..:
متخلف..
متخلف..
متخلفووووون
كلكم متخلفون............!!
.............

الأحد، 8 أبريل 2012

المٌهمة المستحيلة........

اللعنة"
هكذا صرخ..
اخرج (شيئه) منها ..
وركض...
و..
دوى صوت إنفجار صم الأذان ..!
...
فى صبيحة اليوم التالى..
حملت عناوين الصحف هناك:
إنفجار سيارة ملغومة بالقرب من مدخل محطة المترو..يؤدى بحياة عاشقين من السياح"
....
فى ذاك المبنى على ضفة النيل..
وقف الرجل البدين ينظر من خلف النافذة ذات الزجاج القاتم,عاقفا يديه خلف ظهره,الى باحة المبنى العتيق حيث تمتد الحدائق المخضرة,وعليها توزعت اطقم الحراسة افرادا وجماعات..
نظر الى ساعته,تحرك نحو المكتب الفخم وجلس خلفه..
عدل من وضع اوراقا امامه..ضغط على زر جهاز إتصال..وبلهجة امره طلب من محدثه هناك أن يسمح لهم بالدخول...
برهة قصيرة وكان ثلاثتهم يقفون امامه, أدى احدهم وهو مرتديا زيا عسكريا تبرز كثرة الأوسمة والنياشين على صدره مركزه المرموق, التحية العسكرية بينما الاخران وقفو بطريقة تعكس شخصياتهم العسكرية ايضا".
أمرهم بالجلوس..بنبره بدأ عليها بعض التوتر والقلق..
نظر الى اقصرهم قامة قائلا:
دة شنو (الهببتو) دة!!
_عزرا سيدى ..بس ماكان فى وسيلة اخرى.
_اصلا الخطأ من الاول إنكم ماشاايفين شغلكم كويس؟ البلد سايبا يدخلوها ويمرقو ويسجلو ويصورو وأنتو نايمين خالص.ماجايبين خبر..
_عفوا سيدى (بصوته الغليظ) نطق صاحب البذة العسكرية..المُهم انو الملف إتباد ودُمر بالكامل.!ومافى اى حاجة بتثبت او تشير انو رجالنا وراء العملية دى! و........
_رمقه (الرجل من خلف مكتبه) بنظره صارمة مقاطعا
_ انتة بالذات ماتتكلم فى الموضوع دة!
كفاية الهببتو هناك ..شابكنى مسيطرين على الاوضاع ..مسيطرين وطلعتو اصلا ماعندكم وجود هناك؟
بلع (الرجل) ريقه محاولا التعقيب..إلا ان إشارة من يد الرجل جعلته يعدل عن محاولته,والإكتفاء بمسح راسه الاصلع بذاك المنديل وتعديل وضع القبعة العسكرية عليه مجددا"
_طيب الولد والبت..الماتو ديل؟
_اصلا اوراقهم الثبوتية المعاهم والعملناها ليهم بتشير لانهم من غرب افريقيا..مافى شئ بيشير لانهم تبعنا..وهم اصلا غير معروفيين خارجيا,هم بيتبعو للداخل هنا" ربنا يتقبلهم ويرحمهم..ماكان فى خيار غير انهم يعملو كدة!
هم من خيرة الشباب هنا..انا اشرفت على تدريبهم وإعدادهم بنفسي ...هكذا نطق البدين"
رمقه (الرجل) ايضا بنظرة لا تعكس رضاؤه أبدا..
_ربنا يلطف ويسهل ..نطق بها ايذانا بإنتهاء النقاش..عموما ما داير اى اخطأ وشوشرة فى الموضوع دة..تابعوه كويس!!
خلونا فى المصائب التانية النحنا فيها أصلا؟ نحنا ماناقصين أفتكر..!
وبأشارة من يديه..نهضو..أدو التحية بنفس مشهد دخولهم ..
وغادرو...
...................
فى ذاك الشاطئ ..
وعلى إحدى الجزر الكاريبية الصغيرة هناك..
تمدد هو على الرمل..
وهي بجانبه .
كانت تجلس على كرسي شاطئ تطالع فى مُجلة نسائية..
قالت له:
ثلاثة سنوات .. رغم انو المكان حلو بس انا خلاص مليت..
تبسم هو قائلا:
الاتفاق واضح من الاول..خمسة سنوات هنا ..وتانى ثلاثة سنوات هناك .. وبعداك نحنا احرار نختار حانعيش باقي عمرنا وين؟
_اااه..(تنهدت) ياخ وهو حايفضل عُمر لي ده كلو؟
_ اتعشم ذلك (هكذا قال) ثم اطلق ضحكة مجلجلة و..
_مش احسن من تموتى بدرى هناك!!
لم تجاوبه..كانت تحلق ببصرها بعيدا مع اسراب من طيور المحيط هناك...اخذتها معها تحلق فى ذاكرتها..تذكرت ماضي بعيد....
الملجأ.....!!
معسكر التدريب الذى أُخذت له وهى فى عامها العاشر..
وكيف اختلفت حياتها البائسة التى عاشتهافى الملجأ , و شخصيتها التى رُسمت لها داخل المُعسكر....؟
التعليم المُوجه..التدريب على كل شئ,لغات,حاسوب,إلكترونيات,العاب قتالية,اسلحة,وموجهات ذاك الكيان..!
ثم الإلتحاق بذاك الجهاز الحساس زى الصبغة العسكرية...
و.............
تلك المهمة التى أُوكلت لها فى تلك الدولة الاوروبية هي وزميلها المُمد بجانبها.......
و..........
كيف اقنعها ..ب
عكس المهمة..
لصالح الدولة الاوربية نفسها..
تذكرت تلك اللحظة..
التى اخرج زميلها فيها..
شيئهُ..ذاك الجهاز الإلكترونى...!
من تلك السيارة..
ليدوى ذاك الإنفجار المحدود..!!
الذى تزامنت معه اصوات مضخمة؟ بفعل تقنيات الصوت من اجهزة وزعتها تلك الجهة التى أٌقنعت بالعمل لصالحها...و...
مكوثهم فترة فى تلك البلاد..
تمت فيها إجراء ثلاث عمليات تجميل لها ولزميلها بدلت ملامحهم كليا..
ثم إنتقالهم لهذه الجزيرة...
و........
سالت منها دمعة ..فلتت من عينها رغما عنها..
وقفت على اقدامها..
مشت على الرمال مسافة..
وقفت..
رفعت عينيها الى السماء..
تمتمت بكلمات خفيضة ..
كانت ترجمة لتلك الامنيات القلبية فيها..
أن توظف الثروة التى اضحت تمتلكها......
فى مشاريع عملاقة..
ومنظمات مدنية..
لصالح رعاية أطفال الملاجئ...
هُناك فى قارتها السمراء...
ومنع إستغلالهم...
من البعض لخدمة إجندتهم الخاصه"
.........................

الخميس، 5 أبريل 2012

فى حكايتى إله..."

فى حكاياتى..
 إله..
من ضجيج الحروف..
ابتذ به تلك الدقون.. التى ماسترت اسافلها القصيرة..
ولا عصمت ختان العقول ...
وانا فى ذات مرة..
كنت القن (إلاهى) بعضا من سطور الحجة..
واقضم كم كلمة منه..
اسد بها رمق الجوع فينى..
سمعت المذياع يصرخ..
...
(كُفر بواح)...
كُفر بواح..
ان تخرج على الحاكم بأمر الله..!!
تبسمت انا و(إلاهى)..
لقنتهُ حُجة..
وارسلتهُ عبر الشبكة.........
فى الصباح....
كان (إلاهى) حروفا مطبوعة..
فى قصاصات ممذقة..
طالتها ازرع الحاكم بأمر الله..
قبل ان تخرج للصلاة جهرا..تقرأها العيون....
.......
وفى ذاك الاثير...
كان مطلق الصراخ فى المذياع..
يقبض الثمن...
خراجا من ذكاة العباد..
ويرسم ابتسامة تنسجم مع بياض جلبابه الحسير...
فمن الجهاد..
أن تصيح..
بالتخذيل فى وجوه الملاحدة..والكفرة الفجرة...
الذين يحللون الخروج عن الحاكم بأمر الله..
.......
عاودت ادراجى..
هممت بصياغة إله جديد...
يبحث عن أمر الله...
(الذى به يحكمون)...
....
إعتزر (الاله) لى...
فهو متيقن...
من فشله فى ايجاد شيئا...
ممايذعمُون...
.....
فوضت أمرى لله رب العالمين"
فهو كفيل بالظالمين"
وتجار الدين..
...

دار اليسار..والعشق الإشتراكى"

يمشي....
يلتفت يُمنة ويسري..ثم يواصل فى مشيه..
يلتفت..مرة اخرى لكن صوب اليسار فقط..!!
يراها هناك..
على عتبة الباب العتيق..
مُحمرة..بخجل إشتراكى!!
او هكذا يصور له عقله المتخم بالجدل..
يسلم عليها..تدعوه لان يدخل بقدمه اليسرى..
تغلق الباب خلفه لكنها تفتح ألف باب من الشوق المعطون بالحرية..
تتعلق برقبته من الخلف..
...
هى تفعل ذلك دوما فالمُساواة بين الذكر والانثى نظرية راقتها فكانت مدخلها للقدوم والإنضمام..
ضمته إليها ..غاب فى أحضانها برهة..كانت كفيلة بترتيب الطبقات المتصارعة فى ذهنيته..وكاى إبن طبقة عاملة همس فى اذنها اليسري:
الجوع يقتلنى..
تبسمت..وبعبارة ترجع لعهد بائد فى اقاصي ذاكرتها حين كانت تنتمى الى الطبقة البرجوازية..
أجابت:
اى جوع تقصد..؟
ولم تنسي ان تبعث معها إبتسامة رفيقة..
اجابها:
جوع البطون الذى إذا سكت فسح لشبع الشبق أن يتكلم..
وحول مائدة حمراء لونها رمادى طعامها تناولا وجبة يشاركهم فيها جل عمال العالم الغير متحدين..كانت من خبز جاف بلله حنين الله المكنى بالماء..
إلتهما وجبتهما تلك ..ومن شهد عينيهما..تبادلا لعق عسل الرضاء..
تمدد على فرش بسيط لونه كلون مائدتهما التى لاتشبه مائدة الحواريون حين أكلو...بسط زراعه اليسرى ..ثم احاطها بها وضمها إليه فى حنان دافق...
ربتت على شعره وسألته:
كيف كان يومك؟
اجابها :
كيوم مرهق..على عامل أجير فى منجم فحم..قبل ان تقوم ثورة البلاشفة وتنصف العمال..
تبسمت هى واردفت:
ومتى تقوم الثورة هنا...؟ متا ينصف العمال...والزراع...متى ؟
تنهد فى حرقة واضاف:
ستاتى يوما يارفيقتى الحبيبة"
طبع قبلة طويلة على شفتيها..ثم أدار وجهه باتجاه اليسار..
قط فى نوم عميق..
أخرجت هى كتابا عن الديالكتيك الطبقي...قرأت منه ماتيسر..حتا أدركها النعاس فنامت..
...

شلاقة احلامنا..........؟

فى ذات حلم وانا سادر فى (غفلتى)
حلمت بكائن اخضر...لاهو بالملاك ولاهو بالشيطان...
قال لى كلاما...لم اعيه ولم افهمه...
سالته التفسير
اجابنى بانه غير ملزم بذلك"
حين استيقظت
حكيت حلمى ل (رئيس اللجنة الشعبية) فى حيينا
فهو من الذين اخرجو الشجرة من باطن الارض
ونصبوها على اعلام فوق بيوتهم..فعلمنا انهم من الاخيار!!
قال لي:
...
(هو على حق) كيف يفسر لك وانت صاحب الحلم...؟؟
وطلب منى ان ادفع قسرا ثمن تشييد فصلا فى مدرسته الخاصة!!
او اجلد؟
دفعت ومشيت ادراجى بعودة خائبة ..فلا الحُلم فُسر ودفعت ما املك قسرا؟
ولطيبتى وسذاجتى نمت مرة اخرى...
فعاودنى الحلم نفسه
لكن فى هذه المرة قال لى الكائن الاخضر:
(لما مابتعرف تفسر بتحلم لييييييييي) ؟؟؟؟؟
اجبته:
(شلاااااااااقة) سااى مني ...!
ضحك وقال لي:
ياخ انتة طيب عشان كدة انا حا افسر ليك..
و.......
من شدة فرحي...
وسرورى...
وجدت نفسي استيقظ!!!
ليفوتنى التفسير....
حينها ايقنت انه....
(رجسا من عمل شيطان)...

إشتطااط....!!

الرسول ...
(كتب جواب غرامى)..
قبُل يموت...!!
....
إندهشت جداً..
وأنا أسمع ذاك الحديث..
...
وجدتى..تردده على مسامع أمى..
صحت بأعلى صوتى:
(دة شنو الكلام الفارغ دة ياجبوبة)!!
...إستغفرى الله!!
و...
أمسكت امى بيدى وسحبتنى بعيدا..
وانا ماذلت أُردد:
(استغفرى ..إستغفرى ياحبوبة)..
وكاد عقلى يطير من رأسي حين سمعت ضحكاتها وهى تردد:
(إستخفر أنتة يا التيس اب دقن..
يا اب جلابية متل باب الحمام)..!!
....
فى شنو؟
هكذا انتهرتنى امى داخل الديوان...
فى شنو كيف؟ إنتى ماسامعة حبوبة بتقول فى شنو؟
هى خرفت ولا شنو؟
خرفتة إنتة ياولد!!
جنيت انتة دة..
هو قالو ليك الاسلام كدة؟
الدين بالشكل دة؟
......
حبوبتك بتتكلم عن المرحوم ابوك!!
القبل يموت فى الغربة بيوم واحد كتب لى جواب و.....
نزلت من عينيها الدموع... وسدت قُصة عليها الكلام..
إذ وقفت بحلقها...
وانصرفت....
تركتنى انظر مدهوشا الى سماء الديوان..!
حركت نظرى ..وقع على المرايا المعلقة على الحائط أمامى...
تأملت صورتى فيها....
لحية كثة..
جلباب قصير..
وعمامة يتدلى ذيلها الى منتصف ظهرى!!؟
.......
هرولت مسرعا..
نحوها..
وصحت فيها بأعلى صوتى:
..
(يُمة الحليفة بالرسول
ذاتا حرام)..!!!
؟؟؟
......

وبال...غردون...!!

وحدى قدر لى ان اشاهد فى (المنام) ذاك المشهد"
غردون باشا..
ببذته البهية...ذات الانواط والنياشين على صدرها..
بشاربه الكث المعقوف..
وعينيه الخضراوتين..وأنفه الشامخ...
...
كان يقف فى منتصف البهو الضخم..
مرتجف الدواخل..
وإن تظاهر بالثبات...
فعلها...
...خرجت من احشائه ساخنة تحمل رائحة الهزيمة وعشاء الامس!!
الذى لم يتذوغ عقبه شئ!
كنت اراقبه من مكانى هناك..
محلقا كرائد فضاء...
متقلبا فى الفراغ..
رأسا على عقب...
سددت انفي بكلتا يدي من نتانتها..
وتبسمت شماتتا به..
هى لحظات..
وسال خيطا من يورياه على بذته..
نزل ساخنا على قدميه اليمنى واليسرى...
كالنيلين الابيض والازرق...
إختلط بدماؤه على بلاط البهو..
وسقط رأسه متدحرجا..
سرعان ما إلتقطته الايادى ولفته فى قطعة من القماش المهترئ..
وسط هتافات داوية:
الله اكبر..الله اكبر..لااله الا الله..الله اكبر ولله الحمد"
اتسعت ابتسامتى...
مذهوا..
بإنتصار أسلافى...
رمقتهم بإمتنان وهيبة...
وهم يدخلون القصر من كل حدب وصوب..
بزيهم البسيط..
(جلباب علية رقاع عديدة)....!!

الرضيع...........؟

بعد مخاض عسير..
أنجبته..
خلف خمس بنات سبقن به..
كان جسرها الامن لتعبر ضفة الوعيد بالزواج عليها إن اتت بالسادسة..
كانت مغرمة به جدا..
كان يعجبها حد الوله..
تحيط به فى حنان دافق ولا تدع احد ان يقربه او يلمسه إطلاقا"
تدثره بذاك القماش جل الوقت..
غير ابهه لانتقاد احد..
وحدها..
والقابلة التى ساعدتها على الوضوع ..
كانتا يعلمان سره .......؟
...
فالرضيع..
يحمل..

بين فخذيه..
عضويين....!!؟