الأربعاء، 18 أبريل 2012

نكهة فرااااااااولة!!

ولجت بثقة عبر الباب الزجاجى..
لتلك الصيدلية..
وقفت بشموخ واضح..
أضافت عليه قامتها العالية بعدا جماليا, جعل الصيدلانى الشاب يتبسم فهذا يومه الأول فى برنامج التمرين عقب تخرجه حديثا من كليته..
تأملها معجبا ,راسما إبتسامة مرحبة لاتخلو من (بلاهة) الشباب حينما يطالعون تلك الأنثى الفارعة الجميلة التى يسبقها عطرها وتمتد تلك الفتحة طوليا على ما إرتدت,لتكشف ساقا مبروما فى نسق,لايتوفر إلا لقلة من مثيلاتها....
بادرها مرحبا وبحروف متعثرة:
مرحبا..
جاوبته بنظرة ثاقبة سريعا ماسحبتها متنقلة بها على الارفف"
أربكه عدم ردها عليه..
وكعادة(السذج) من الشباب إعتبرها نوعا من الحياء والأدب..
عاودها السؤال..
اى خدمة يامس؟
تبسم فى سره فقد اعجبته عبارة يامس تلك...
نظرت اليه مرة اخرى..و...
رسمت إبتسامة ساحرة على محياها الجميل و..
بصوت رخيم هادئ تخللته لثغة قالت:
(لو ثمحتا واقى زكرى بنكهة الفراولة)!!
....
تسمر فى وقفته دون حراك..قليلا قليلا بدأت ترتسم على وجهه ملامح هى خليطا من الدهشة والذهول والحيرة...و...
الخوف..
ش.ش.ششنو؟
هكذا خرجت الحروف بصعوبة بالغة منه"
(شنة ومعاها رنة) شنو ياحبيبي (ماثمعتنى) اعيدو تانى!
واقى ذكرى بنكهة ال ف ر راااااااااولة..
خُيل اليه ان كلمة الفراولة تلك ممطوطة الى اقصي حد,احس بها ملفوفة حول عنقه وتخنق فيه رويدا رويدا..
و....
جاهدا بحث عن حروف يخرجها,عبثا باءت محاولته ليفعل..
صار يبلع فى حلقه و..يفتح فمه ثم يطبقه..
مدت يدها ..وضعت نقودا..
وأخذت من علبة أمامه شيئا..و..
رمقته بنظرة لن ينساها..
مشت بإتجاه الباب خارجة..
سحبت الباب..ثم استدارت نحوه و..
قالت:
(حالتو بنكهة الفراولة بث)..وماجبنا (ثيرةالثايز)!!
وتركت ضحكتها تجلجل..
وخرجت..
وسط زهول الشاب..
وهو يفتح فى فمه ويغلقه..
يبلع فى ريقه..ثم يغمض عينيه ويفتحمها..
مشيرا ببيديه..
بحركات غير ذات معنى"
...............!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق