الأربعاء، 18 أبريل 2012

براءة .....طفل...!!

الصغير احمد..
يتبع امه كظلها..
وهى تدلف لمعاودة الطبيب..
ببطن تمتد امامها..
وعطر فواح..
ونقش حناء ذاهي..
انحسر عنه الثوب عن قصد..
فبان اسفله ساق, أُسطواني مبروم......
...........
رحب بها الطبيب بحفاوة..
وهو يرمق الصغير بنظرات من طرف اعينه..
والصغير..
باله هناك..
معلق بتلك اللوحة على الجدار..
يمعن فيها النظر..
فهي ليست بوردة ضخمة,لكنها تشبهها الى حد بعيد!
وفى سره يتساءل؟
ترى ما تلك..؟
...
يلا حبيبي,اطلع وإنتظر بره,حااكشف واجيك..(هكذا قطعت موجة تفكيره امه وهى تحدثه)
تحرك خارجا,وصورة الوردة معلقة بذهنه البرئ..
........
يطول إنتظاره..
يدب الملل فيه..
يتحرك هنا, ... هُناك..
ينتهره الرجل الجالس خلف المنضدة ذاك..
يعود ليقبع فى صمت وضجر قرب باب الطبيب..
يسمع صوتا مكتوم..
وضحكة اخرى مكتومة..
يميز فيها صوت والدته..
يدفعه الفضول لان ينظر من ثقب المفتاح..
يراها هناك خلف الستار..
يبرز جذءا منها..
تبدو وكانها مستلقية..
اين الطبيب؟
لايراه..
يبدل زاوية نظره...ايضا لايراه...
ينظر الى الرجل القابع خلف المنضده..
يجده مشغول فى قراءة تلك الصحيفة..
يتمدد هو أرضا..
ينظر من أسفل الباب..
يرفع ناظريه فى دهشة..!!
يرى ساقا واحدة هى للطبيب!!!!!
يتعلق بمقبض الباب..
يستعصي عليه..
يلمحه الرجل القابع خلف المنضده,ينتهره مجددا بصوت عالي!
يعود ادراجه ليقبع على ذاك الكرسي..
..............
يدخل هو وامه الى المنزل..
تستقبلهما جدته من ابيه, وتسأل:
_ اها الحكيم قال شنو؟
تجاوبها أمه بابتسامة عريضة وإشارة من يدها:
_ قال..(اصبعييييين)...!!
_(قبلكم يابنات الزمن دة) هكذا جاوبتها جدته..
......
كان يستمع الي ذاك الحديث بينهما,وفى ذهنه الصغير,تلك اللوحة التى تشبه الوردة وليست بوردة,و..فجأة تذكر تلك الساق الواحدة للطبيب...!!
وفى براءة طفولية قال لجدته:
_حبووبة حبووبة, ماشفتى الدكتور...
لامن يكشف...
بقيف ب(كُراع) واااااااحدة!!
بس........!!!؟؟
........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق