الخميس، 5 أبريل 2012

دار اليسار..والعشق الإشتراكى"

يمشي....
يلتفت يُمنة ويسري..ثم يواصل فى مشيه..
يلتفت..مرة اخرى لكن صوب اليسار فقط..!!
يراها هناك..
على عتبة الباب العتيق..
مُحمرة..بخجل إشتراكى!!
او هكذا يصور له عقله المتخم بالجدل..
يسلم عليها..تدعوه لان يدخل بقدمه اليسرى..
تغلق الباب خلفه لكنها تفتح ألف باب من الشوق المعطون بالحرية..
تتعلق برقبته من الخلف..
...
هى تفعل ذلك دوما فالمُساواة بين الذكر والانثى نظرية راقتها فكانت مدخلها للقدوم والإنضمام..
ضمته إليها ..غاب فى أحضانها برهة..كانت كفيلة بترتيب الطبقات المتصارعة فى ذهنيته..وكاى إبن طبقة عاملة همس فى اذنها اليسري:
الجوع يقتلنى..
تبسمت..وبعبارة ترجع لعهد بائد فى اقاصي ذاكرتها حين كانت تنتمى الى الطبقة البرجوازية..
أجابت:
اى جوع تقصد..؟
ولم تنسي ان تبعث معها إبتسامة رفيقة..
اجابها:
جوع البطون الذى إذا سكت فسح لشبع الشبق أن يتكلم..
وحول مائدة حمراء لونها رمادى طعامها تناولا وجبة يشاركهم فيها جل عمال العالم الغير متحدين..كانت من خبز جاف بلله حنين الله المكنى بالماء..
إلتهما وجبتهما تلك ..ومن شهد عينيهما..تبادلا لعق عسل الرضاء..
تمدد على فرش بسيط لونه كلون مائدتهما التى لاتشبه مائدة الحواريون حين أكلو...بسط زراعه اليسرى ..ثم احاطها بها وضمها إليه فى حنان دافق...
ربتت على شعره وسألته:
كيف كان يومك؟
اجابها :
كيوم مرهق..على عامل أجير فى منجم فحم..قبل ان تقوم ثورة البلاشفة وتنصف العمال..
تبسمت هى واردفت:
ومتى تقوم الثورة هنا...؟ متا ينصف العمال...والزراع...متى ؟
تنهد فى حرقة واضاف:
ستاتى يوما يارفيقتى الحبيبة"
طبع قبلة طويلة على شفتيها..ثم أدار وجهه باتجاه اليسار..
قط فى نوم عميق..
أخرجت هى كتابا عن الديالكتيك الطبقي...قرأت منه ماتيسر..حتا أدركها النعاس فنامت..
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق