الثلاثاء، 26 مارس 2013


مابين التعقل ومادون...فلسفة روح الجسد الطيني حين يتعرى أمام الرب....!!
____________________________

قال:
كٌلما ولجتها ستستشعر عظمته في متعتك ...
قالو:
صفيق وذنديق!
ثم يرمونه بأحذيتهم ..

قال (لهنّ) في يوم غير ذاك :
أعبدنه منتصباً فيكن فأنتن ماخلقتن إلا لذلك ..
قالن إلا (واحدة) :
خسئت أيها الكافر الفاجر ، ثم إنهالن عليه بنعلهن وسيل من الشتائم !

في عشية نفس اليوم وقف عاريا أمام ربه وقال :
أعتقني لوجه العقل والإيمان فقد ضقت بك وبقيودك...
جاوبه الرب بالإيماء ثم همهم قائلا:
عتقتك لوجه الستر.. إرتدي ثوبك وأمضي...
من وراء حجاب، ال (واحدة) تمد له ثوبا.. فهي إبنة ربه في العلن..وفي السر هي التي يسكن إليها..
أمنت به زوجا ..
وكفرت بالرب أبا ...

خرج صباحا وصعد منبره الذي يستقبل عليه أحذيتهم الطائرة وسيل الشتائم ، قائلا:
أيها الناس..
الرب لا يستجيب إليك إلا حين تقف  أمامه عاريا..
والرب لايعتق عبدا ضعيف...
والعبد لايقوى إلا إذا شسع عقله واتسع عمق إيمانه..
أيها الناس..
وهبتم حريتكم حين خُلق العقل فيكم، فلا تقعو في أسر العبودية بجهلكم..
أيها الناس..
ها أنذا أقف أمامكم منتصبا، لأولج فيكم فكرتي..
وستحبلون جميعكم بها مني...
لأنها الحقيقة..
و...........
ضاع  صوته..إبتلعته أصوات الثورة فيهم..
فقط .. إبتسامته كانت حاضرة..
سعيدة ببداية الإنعتاق..
الذي حبل بالحقيقة وحتما سينجب اليقين المسمى حرية..

في العلن كانت زوجته وريثه..
صار منبره مزارا للسالكين..
ركام الأيام شيد تاريخا عتيدا حوى قصة الإنعتاق..
و......................
حين خبأ بريق العقول مجددا..إنزوت الحقيقة..
ظهر الأرباب تارة...وبشكل جديد...
عادو لأغلالهم مذعنين..
بعد أن تخلو عن أسمائهم مقابل الإزلال والخنوع ليكنو العبيد..!!
ينتظر الحلم فيهم مجنونا أخر..
مغامر جديد يتقلد شارة النبوة........
ويقودهم صوب الشمس يحرضهم على الإشتعال ليهبو الثورة وقودها..
يُحي سنة العقل فيهم ويعاود شحذهم لينتصبو....
ويلجو..
لتحبل الأرواح من ماءالحرية ....
كما هو في الدين القديم الجديد.............................
وذاك هو حال الإنسان كلما إنعتق حرا  تاق لأغلال عبوديته..
وكلما أدمته الأغلال كسرتها روح الثورة فيه..
فقط نحتاج لذاك المجنون الذي يحرض العقل فينا بالفعل الواضح..
والذي يقتل الخوف في خصى الرجال ويطرد التردد من أرحام النساء..
يُحارب الأرباب جهارا ويصرعهم لينتصر للحقيقة..
وحين ينجح في مسعاه ثم يموت..
نتخذه بالقداسة ربا جديد..
لنعاود بأنفسنا هزيمته فاسحين للظلام مجددا أن يعود ويسود...
تلك حقيقة روح الجسد الطيني وصراع العقل فيها........................"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق