السبت، 30 يونيو 2012

(رحلة) ..
________________
نظرت إليه خلسة..
كان اطول منا جميعا, يُحرك ذيله في خيلاء..
رمقني بنظرة..
فيها من التعالي الكثير..وإذدرائنا جميعا..
نحن الملايين من إخوته..
حينها قررت ان أفعلها, أن احقق حلمي بذات مكتمل...
سبحت ببطء..وتوقفت هناك ساكنا.. كُنت في اهبة إستعدادي وأن تظاهرت بغير ذلك...
شعرت بإهتزاز متصاعد من حولي, وحركة ما..
بدأت المسافات في التباعد, والمكان يهتز..بدأ وكأنه الزلزال..او البركان قبل الإنفجار بقليل وتدفق الحمم...
عرفت أن اللحظة حانت ودنت...
بدأ الضغط في الإرتفاع, ومعه بدأ إخوتي في التدافع...مرتطمين ببعضهم البعض..
حالة من الفوضى العارمة اصابت المكان..
تشبست بسقف جدار القناة..
سبحت سريعا نحو نهاية الحيذ الإسطواني..
أبصرته هناك..
يشق طريقه بقوة وعزيمة...
يجدف بذيله سريعا..
واصلت سباحتي انا ايضا بقوة إضافية..
و ...
فتحت القناة بابها..
موجة قوية وعظيمة قذفت بنا خارجا..
إلي وسط جديد...
حيز مُختلف..
بدأ لي ارحب واوسع قليلا من تلك القناة التي كنا نمر عبرها..
إختلف الضغط مرة أخرى..
احسست برئتاي يفرغان من الهواء ..
واصلت سباحتي بقوة..
متجها صوب فتحة لاحت هناك..
ساعدتني كثافة السائل من حولي علي زيادة سرعتي..بدأ وكأنه اخف قليلا..وهو يختلط بسوائل اخرى في هذا المكان الفسيح الجديد..
وصلت إلي بداية الممر..
بدأ لي وكأنه نفق لانهاية له..
عادت الإهتزازات من حولي تضرب جدران المكان..
إنقباضات وإنكماشات تحدث..وأنا لا أتوقف عن سباحتي بإصرار..
رويدا رويدا..
بدأت اشعر بدوار خفيف..
ورائحة غريبة لم أعتادها تتسلل إلي دواخلي..
ابصرت هناك كوة..
عليها ستار..
او هكذا تخيلتها..
كان هو يسبح خلفي مباشرة..
لمحته..وواصلت سباحتي بقوة..
كثيريين من إخوتي رأيتهم يتساقطون..ويغرقون.. في السائل الذي احاط بالمكان..
لم أتوقف..
ودوار كثيف يتشكل حولي..
إحس باني ساسقط فجأة..و أغرق..
اضرب بما تبقى من قوة فيني...اسبح..واسبح..
إقتربنا من الكوة...
صار محازيا لي..
كاد..ان يسبقني..و
قفزت باخر انفاسي وقوتي امامه..
إرتطمت بالستار الشفاف..
وولجت...
إرتد بعدها الستار مباشرة..ليطيح به بعيدا..
لمحته يسقط..ويغرق..خارج الكوة...
و....
شعرت بالدوار يحيط بي...
وضغط أخر يختلف من حولي..
المكان متسع..
بدأت ادور حول نفسي... كرواد الفضاء.. المكان تنعدم فيه الجاذبية.. او هكذا تخيلت..
و...
سقطت في إغماءة...
لا ادري كم إستقرقت فيها..
بدأ الضوء يتسرب إلي...
او هكذا اتخيل...
فتحت عيناي ببطء...
وجدت نفسي محاطا باغشية رفيعة..
متوسدا شيئ مخمليا كالفراش الوثير...
يااااااااااااااااا ه ...
حلمي..
أخيرا..ها انذا احققه...
أنا الان .........
في طريقي ..
لأن اكون .....
جنيييييين"
.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق