الخميس، 26 يناير 2012

دمعة .. على خد الوطن المافى..!!؟

قالت له غنى لي اغنية تسقينى شجن...
نظر اليها وقال:
لكنى سودانى!!
قالت له :(الفن) لا وطن له..
قال لها: قصدت اللغة واللهجة...!!
...
قالت له: الا تتكلمون العربية!! ساافهمك .. انا لبنانية .. ابا .. جاماايكية اما .. افهم العربية جيدا..كما اتحدثها...
قال لها: اذن اسمعى...
(وغنى لها بدور القلعة وجوهرها) بنفس طريقة الحقيبة!!
قالت له:وهى تكتم ضحكااتها.... اسمعنى غنااءا...خير من ان تغنى انت....
قال لها: ضعى هاتين على اذنيك (مد اليها سماعة هاتفه النقال) واختار اغنية الطير المهاجر...
.........
قالت له: وعينيها يتلامعان ببريق دواخلها...(اسمعنى اخرى)...
قال لها :اسمها (قصتنا) والفنان يسمى عثمان حسين....(وضغط على زر التشغيل)...
........
قالت له: وقد جلست على الرصيف..وبصوت متقطع وخافت (اسمعنى اخرى)...
قال لها: ماستسمعينه القاء للاغنية بصوت فنانها..اسمه مصطفى سيداحمد والاغنية اسمها (كان نفسي اقولك من زمان).... (ضغط زر التشغيل)....
..........
*لم تقل بعده شيئا..!!
حركت رأسها ببطء وهى تنظر الى السماء....
قال لها: اتريدين ان اسمعك اخرى..؟
قالت له: بعض صمت ....
(اريد ان اذهب الى السودان)...!!
*كيف يقولون عنكم متخلفين!! ..بل كيف لك ان تخرج من وطن هذا غناؤه!!؟ لتطلب اللجوء فى بلاد اخرى!!؟ كيف.........؟
قال لها: وهو يرسم شبح ابتسامة على وجهه...(الوطن خرج قبل أن نخرج) ! !
(الوطن من غير حرية ماوطن)...!!
(الوطن من غير عدالة ما وطن)..!!
*ثبت سماعتيه على اذنيه.. ادار زر التشغيل...ومشي.....
وفى اذنيه غنى مصطفى..
(طوريتك فى الطين مرمية).... .....
*وسالت تلك الدمعة على خده......!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق